تعد مكتبة ابن باز العامة إحدى معالم مكة المكرمة، وهي مكتبة عامة أنشئت بإشارة من سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله.
فكانت ميزة هذه المكتبة بمن يقف وراءها، وازدادت المكتبة شرفا وقوة علمية بوصية الشيخ رحمه الله بإضافة مكتبته الخاصة التي انتقاها واختارها مع علو كعبه في العلم لمجموعة المكتبة، يضاف إلى ذلك ما تتميز به المكتبة من موقع هام وبيئة ملائمة اجتمعت فيها معطيات المكتبات وزيادة، إذ تعتبر أقرب مكتبة للحرم، وتتوسط الطريق بين المسجد الحرام وجامعة أم القرى بالعزيزية.
تشغل المكتبة ثلاثة طوابق كاملة، ويزيد عدد الكتب فيها عن ثلاثين ألف عنوان، في أكثر من خمسين ألف مجلد، تمت فهرستها وتصنيفها وفق أحدث نظم الفهرسة، وجهزت بقاعات للمطالعة، عامة وخاصة.
تحوي المكتبة أمهات الكتب العلمية، والمصادر والمراجع التي لا يستغني عنها الباحثون وطلاب العلم، كما تحوي جملة من الرسائل العلمية، ومجموعة قيمة من المجلات والدوريات العلمية التي تزخر بالمقالات الشرعية واللغوية والأدبية والتاريخي.
وتفتح أبوابها طيلة أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة من الثامنة صباحا وحتى الحادية عشرة مساء.
يرتاد مكتبة ابن باز العامة جميع فئات المجتمع، ومن كافة المراحل التعليمية، للاستفادة من الخدمات التي تقدمها المكتبة. يبلغ عددهم قرابة (10.000) مستفيد سنويا.
وتتنوع شرائح الرواد بين محاضرين وأكاديميين وطلاب جامعة أم القرى والمعاهد العلمية العريقة بمكة المكرمة كمعهد الحرم المكي ودار الحديث الخيرية، وصولا إلى شريحة طلاب المدارس المتوسطة والثانوية، وغيرهم من المستفيدين.
وقد شهدت منذ افتتاحها في قبو جامع ابن باز إقبالا كبيرا لما حوته من مصادر علمية قيمة ومهمة، لا يستغني عنها الباحثون وطلبة العلم، وقد بلغ إجمالي عدد المستفيدين من المكتبة في تلك الفترة (10.000) مستفيد قبل نقل المكتبة إلى مقره الجديد.